٣٠‏/٠٩‏/٢٠٢٠، ١١:٣٣ ص

الدول المطبعة تكشف ظهر الشعب الفلسطيني امام العدو واستبدلوا قبلتهم وقدسهم ببقرة" بني صهيون"

الدول المطبعة تكشف ظهر الشعب الفلسطيني امام العدو واستبدلوا قبلتهم وقدسهم ببقرة" بني صهيون"

إن مشهد اغتيال الطفولة والبراءة التي جسدها الطفل الشهيد محمد الدرة، ما زال ماثلاً وحاض راً في أذهان وذاكرة شعبنا الفلسطيني وأمتنا وكل الأحرار في العالم.

وكالة مهر للأنباء، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين،الدكتور يوسف الحساينةفقبل عشرين عاما وثقت الكاميرا في صورة حية للعالم المشهد الذي أدمى  قلوب كل من ينتمون  للإنسانية صدقاً لا شكلاً.
 لقد أدمت  صورة الطفل البريء الشهيد  محمد الدرة وهو يحتمي بوالده من الرصاص الصهيوني المصبوب عليهما من كل حدب وصوب، قلوب  كل الأحرار في العالم، وأصبح هذا المشهد أيقونة  لانتفاضة الأقصى ولمقاومة ونضال شعبنا الفلسطيني المستمر منذ سبعة عقود.
إن مناشدات والده المكلوم والذي تحاصره وابنه الطفل البرىء رصاصات  الإرهاب المنظم والمدعوم من أمريكا والغرب، لم تشفع لهما عند جنود هذا الكيان المجرد من القيم والاخلاق والضمير.
اليوم، وأمام هذا المشهد تقف الإنسانية حائرة أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وتحديدا الأطفال والنساء والشيوخ من إرهاب وحشي منظم تمارسه "إسرائيل"  المحمية باستمرار  بالفيتو الأمريكي والدعم العسكري والمادي لها بلا حدود. 
 إن الصورة الإنسانية التي جسدت نضال شعبنا الفلسطيني في مشهد لن تستطيع كل أدوات الخرافة والتضليل والتزوير الصهيونية أن تغيبه أو تبعده عن المشهد العام؛ لأنها ما زالت مستمرة وبطرق مختلفة تمارسه بحق الشعب الفلسطيني، وما زال العدو الصهيوني المحتل لفلسطين متمرداً على  القوانين والأعراف الدولية، يمارس وحشيته وإرهابه وساديته بحق الأطفال العزل في القدس والضفة وفي غزة التي طال رصاصه وغدره فيها آلاف الشبان في مسيرات العودة. 
إن هذه الصورة وغيرها الكثير، فضحت هذا الكيان وداعميه على حقيقتهم المعادية للشعوب، والمنفلتة  بلا قيود،   حجم استهتارهم بالقيم الإنسانية.
ورغم  أن هذه الصورة الحية والشاهدة على إجرام الكيان الصهيوني وفي مرحلة التطبيع المخزي والمهين -مرحله صناعة  العربي الجديد  "العربي الصهيوني"- يراد  أن يُنكر على الشعب الفلسطيني مقاومته ونضاله المشروع لنيل حقوقه واسترداد مقدساته، في حالة تعكس انقلاب المشهد ليصبح العدو المجرم القائم على القتل والإرهاب والتشريد والعنصرية كياناً طبيعياً وصديقاً، لا بل  حليف لدول المنطقة، في الوقت الذي يتم التخلي فيه عن الشعب الفلسطيني وعن قضيته  العادلة، ويُكشف ظهره أمام العدو  من أخوه وأشقاء لفلسطين استبدلوا قبلتهم وقدسهم ببقرة  بني صهيون. 
 لن يطول الوقت الذي ستكتشف فيه هذه الأنظمة المطبعة المتصهينة أنها مخطئة ومنحرفة لأن "إسرائيل" هذه، التي يتسابقون للتطبيع معها قائمة على التمدد والتوسع، وهي رأس حربة المشروع الاستعماري الكبير المعادي لأمتنا، والذي يريد إخضاع المنطقة والهيمنة على مقدراتها.
إن "إسرائيل"  هذه، تسعى إلى إانشاء واقع جيوسياسي محيط  بها يقبل اندماجها في المنطقة على حساب حقوق الشعوب وسيادتها واستقلالها، وعندها سوف  تجرجر هذه الأنظمة الخانعة أذيال الخيبة على وقع عنصرية واستعلاء وفظاظة ونهم الكيان الصهيوني الطامع في مقدساتها وفي مقدراتها وخيراتها.
ورغم كل السواد والظلم الذي يلف المنطقة، إلا أن شعبنا الفلسطيني وقواه الحية، تراهن على الله أولاً، ومن ثمّ على شعبنا ومقاومته وعلى أحراره، وعلى كل الشعوب العربية والإسلامية والأحرار في العالم، والشعوب المخلصة التي ستقود التغيير إن شاء الله، وستشهد المنطقة تحولات جذرية كنتيجة حتمية لهذا السقوط المدوي لهذه الدول الفاشلة والمرتهنة للإرادة الصهيو- أمريكية.
 وإننا إذ نبارك التحرك المبارك لأهلنا وأشقائنا في البحرين والكويت، والإمارات الرافضين للتطبيع، لنؤكد أن ذلك الحراك الشعبي الصادق والغيور على الأمة، يؤسس لمرحلة جديدة من الوعي والتفاعل مع قضية فلسطين، والتأكيد مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية في وعي ووجدان الأمة، وكذلك مركزية الكيان الصهيوني باعتباره العدو الأول لأمتنا والإنسانية جمعاء.

رمز الخبر 1908094

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha